بقلم:صافي الياسري
عقب التوتر بين ملالي ايران والمملكة العربية السعودية اصطفت غالبية الدول العربية مع المملكة ضد السلوك الايراني الذي لم يحترم الاعراف الدبلوماسية المرعية بين دول العالم فقام باحراق السفارة والقنصلية السعودية في تصرف اهوج ان دل على شيء فليس اكثر من استهتاره بمنظومة القيم المرعية في العلاقات بين الدول وتغليبه الشحن الطائفي والتهييج ضد السعودية التي تقف بحزم ضد تدخلات النظام الايراني في الشؤون العربية ، لكن العرب مرة اخرى في توجههم ضد مخططات وسياسات ملالي طهران ،يغفلون او ينسون او يتناسون دور المعارضة الايرانية الجدية وراس حربتها الشرس ( منظمة مجاهدي خلق )
،انها فرصة للعرب بعامة لقلب صفحة النظام الفاشي العنصري الحاكم في طهران والذي يسعى منذ قام للاستحواذ على البلدان العربية ومقدرات شعوبها وبلغة النار والحديد كما هو الحال في اليمن والعراق وسوريا ولبنان ،وقلب هذه الصفحة وهو الحل الوحيد للتعايش مع ايران ديمقراطية ترعى حسن الجوار وتحترم سيادة الدول العربية ،لن يتم دون تعضيد المقاومة الايرانية وتسهيل تحركها عبر الدعم المعنوي وحتى المادي دون الخشية القديمة من اثارة ايران ورقة التدخل في شؤونها الداخلية ،فهي تتدخل وبشكل سافر في شؤون الدول العربية بعامة ،ان الدول العربية التي اثارت ايران ضدها حربا دبلوماسية واعلامية مدعوة وبقوة لنفض غبار هذه الحرب والتوجه بخطاب تحالفي لمنظمة مجاهدي خلق التي لطالما نادت لتشكيل جبهة عالمية تناهض التطرف الاسلامي الايراني الطائفي ،وانها لفرصة متاحة راهنا لتشكيل تلك الجبهة التي نرى انها كفيلة بتحقيق السلام والامن والامان والاستقرار والتقدم لعموم شعوب المنطقة العربية وايران بل والعالم اجمع حيث سينفض يده من خشية التطرف والارهاب الذي لم يعد يهدد بلدا ما او منطقة ما بل يهدد كل العالم .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق