: محمد حسين المياحي
مع الاحداث و التطورات التي وقعت في الايام الماضية و التي أعقبتها مبادرة کل من السعودية و السودان و البحرين الى إعلان قطع علاقاتها مع نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية و طرد سفرائه، وقيام دولة الامارات بتخفيض تمثيلها الدبلوماسي و قيام الکويت بإستدعاء سفيرها من طهران، يوضح بإن الامور و الاوضاع مع هذا النظام تسير نحو المزيد من التأزم و التعقيد، خصوصا مع إصراره على الاستمرار في نهجه بالتدخل في شٶون دول المنطقة و
إختلاق المشاکل المختلفة لها.
طوال أکثر من 35 عاما، أو تحديد منذ تأسيس نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية، فإن هذا النظام إعتمد على سياسة التدخل في المنطقة و الانکى من ذلك إنه قد قام بإدراج ثلاثة مواد في الدستور تسمح بتصدير التطرف و الارهاب و التدخل في الدول الاخرى وهي المواد 3 و 11 و 154، والتي تنص على تصدير التطرف الديني تحت عنوان "الدعم اللامحدود للمستضعفين في العالم" أو من أجل "توحيد العالم الاسلامي".
الجهة التي واظبت على الدوام ومنذ أکثر من ثلاثة عقود في التحذير من النوايا المشبوهة لطهران في التدخل في دول المنطقة و تصدير التطرف الديني و الارهاب إليها، کانت المقاومة الايرانية التي أصرت على إن نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية هو"رأس الفتنة و بٶرة التطرف و الارهاب في المنطقة"، والاهم من ذلك إنها قد حذرت أيضا من الدور المشبوه الذي تضطلع به السفارات الايرانية في مختلف دول العالم و طالبت دول المنطقة و العالم بقطع علاقاتها مع نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية و طرد سفرائه، معتبرة هذه السفارات مصدر تهديد و خطر على أمن و إستقرار دول المنطقة و العالم.
قيام کل من السعودية و السوداني و البحرين، بقطع علاقاتها مع طهران، هي في الحقيقة خطوة واقعية و عملية في الاتجاه الصحيح بحيث تضع حدا للدور المشبوه لهذه السفارات وفي نفس الوقت هي مٶشر و دليل على إن دول المنطقة قد بدأت بالانتباه الى حقيقة إن نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية هو رأس الافعى و بٶرة الشر في المنطقة الذي من الضروري تحجيم دوره و السعي بدلا عن ذلك لتإييد النضال المشروع الذي يخوضه الشعب الايراني من أجل الحرية و الديمقراطية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق