كما تراهم الرئيسة رجوي محاصرون بالازمات و المشاكل
يوما بعد يوم يضيق الخناق أکثر فأکثر على النظام الديني المتطرف في طهران و الذي يقوده حفنة من الملالي المتشددين الرجعيين المتعطشين لإراقة و سفك الدماء، هذا النظام وکما تصف الزعيمة الايرانية المعارضة مريم رجوي، محاصر بالازمات و المشاکل، تتعمق و تتوسع و تتعقد مشاکله و أزماته و تتضائل فرص إيجاد حلول ولو سطحية لها، فإنه يسير و بخطى متسارعة صوب هاوية شديدة الانحدار.
التدخل السافر لنظام الملالي الدمويين في سوريا على أثر ثورة و إنتفاضة الشعب السوري في عام 2011 من أجل الحرية و الکرامة الانسانية، والذي إعتبره هذا النظام بمثابة معرکة سيتمکن من حسمها خلال فترة محددة و يحسم الامور لصالحه و لصالح نظام الدکتاتور السفاح بشار الاسد، لکن خابت توقعات هذا النظام المعادي للإنسانية و التقدم عندما وجد نفسه أمام مقاومة اسطورية من جانب الشعب السوري و قواه الوطنية الديمقراطية، و وجد نفسه أمام مأزق لاخلاص أو فکاك منه إلا بالسقوط، ولهذا فإن هذا النظام راهن و يراهن على کل مقدارته و
إمکانياته من أجل الحيلولة دون سقوطه المحتوم بسبب تداعيات تدخله في سوريا.
الاوضاع الصعبة و التي لايحسد عليها النظام الديني المتطرف في إيران من جراء تدخله في سوريا و التي تتفاقم مع مرور الزمان، تناول ذلك الدکتور سنابرق زاهدي، رئيس لجنة القضاء في المجلس الوطني للمقاومة الايرانية، خلال ندوة عبر الانترنت يوم الاثنين 04 كانون الثاني / يناير2016، تحت عنوان" الخسائر البشرية لنظام الملالي في سوريا واسبابها"، حيث أکد بأن" التدخل العسكري للنظام الإيراني تعاظم في بدايات العام 2013 وتعيين حسين همداني من قبل خامنئي قائدا لقوات الحرس في سوريا والزج بقوات حزب الله والميليشيات العراقية إلى الساحة السورية. وهذه الوتيرة كانت مستمرة حتى أواسط العام 2015." مشيرا الى أن" هناك تقارير سرية من داخل النظام الإيراني حصلت عليها المقاومة الإيرانية بشأن أحداث سوريا تضمّ معلومات دامغة عن التطورات الجارية آنذاك هذه التقارير تعود إلى شهري مايو وحزيران من العام 2015 وتتحدث عن واقع جبهات المعارك خاصة بعد الهزائم التي مني بها النظام الإيراني وحليفه بشار الأسد في إدلب وجسر الشغور ودرعا وغيرها بعد هذه التطورات الميدانية أعلن النظام رسميا أنه خسر 400 عنصر من قواته. ولاشك أن هذا الرقم لايشمل جميع الخسائر حيث أننا قرأنا في التقرير الداخلي أن في معركة واحدة خسر النظام 100 عنصر من قواته."، و أکد د.زاهدي بإن هذه الخسائر كانت تشير إلى انتهاء مرحلة في حرب نظام ولاية الفقيه ونظام بشار الأسد ضد أبناء الشعب السوري وفشلهما في المعارك، مضيفا بإنه يمکن تحديد بداية نهاية هذه المرحلة بتطورين كبيرين أحدهما في سوريا المتمثل بتوحيد القوى السورية صفوفها في جيش الفتح في الشمال وتوحيد القوى الأخرى في الجنوب في الجيش الأول. والتطور الثاني تمثل في عاصفة الحزم وتشكيل الإئتلاف العربي بقياده السعودية لوضع حد لممارسات النظام الإيراني في المنطقة وتحديدا تقليم أظافره في اليمن.
المرحلة الثانية من حرب النظام الديني المتطرف تبدأ بهزيمته في سوريا"کما وضح د.زاهدي"، عندما إستعان بروسيا من أجل الحيلولة دون فقدانه لسوريا کمنطلق إستراتيجي له، ولهذا فقد قام بالتکفل بالهجمات البرية معتمدا على الغارات و القصف الروسي لکن الکارثة التي لم تکن على بال هذا النظام هو إن الخسائر التي سيتکبدها ستکون أکبر بکثير من المرحلة الاولى و لهذا فإن نظام الملالي يغرق يوما بعد يوم أکثر فأکثر في رمال الثورة السورية المتحرکة وهم بذلك يرسمون و يحددون بأياديهم مصيرهم الاسود.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق