الأحد، 6 ديسمبر 2015

اسلام الديمقراطية يناهض لاجل الحرية





اليوم صارت الموجة المتزايدة للارهاب والقتل والدمارالناجمة عن التطرف الاسلامي تظهر خطورة هذه الظاهرة الشريرة علي المجتمع الانساني إلا أن خطرها الذي يهدد النساء ومكاسب حركة المساواة أكبر بكثير 
ويتضمن عواقب وخيمة للمجتمع الانساني كله لأن مسيرة تقدم هذه القوة الرجعية طبقاً لأسسها العقائدية تمر بمعاداة المرأة .

إن هذه الظاهرة الشريرة تركت منذ حوالي ثلاثة عقود آثارها المدمرة علي الكيان الاجتماعي والسياسي لجميع أبناالشعب الإيراني خاصة النساء منهم كما وفي الأونة الأخيرة اجتاحت البلدان الإسلامية الآخرى إن التطرف ولفرض نفسه وإرساء دعائمه يستخدم أوسع وأبشع أساليب القمع الشامل العام ومعاداة النساء هذه الظاهرة أو هذه الفعالية لاتقيم قيمة إنسانية للمرأة ومن الناحيتين الاقتصادية والاجتماعية تعتبر هذه الظاهرة النساء نصف الرجال وتنكر علي الإطلاق أهلية النساء للقيادة والحكم والقضاء
أن تجربة إيران في عهد حكام إيران الحاليين تثب بوضوح أن هدفهم الرئيس كان ولايزال هوالحفاظ على سلطتهم ونظام حكمهم الغاشم . أن معاداة المرأة محركة القمع العام من أجل إبقاء الاستبداد الديني على السلطة ولكن في الجبهة المقابلة لهذا النظام العائد إلى عصور الظلام هناك تجربة تستحق الاهتمام بها و أثبتت فعلاً وعلى أرض الواقع كون الإسلام يومن بعقيدة المساواة وهي تجربة حركة المقاومة الإيرانية .
إن المتطرفين معروفون بجزميتهم الدينية وقراءتهم المتحجرة للدين وأكثر حصيلة عملهم هي معاداة المرأة بشكل حاقد إنهم عمدوا إلى الخلط بين القيم السامية أو المبادئ الأساسية وبين التكتيكات العملية التي استخدمت في التجربة الإسلامية تناسباً مع الظروف التاريخية الخاصة لذلك العهد

التجربة الإسلامية تناسبًا مع الظروف التاريخية الخاصة لذلك العهد.فعلى سبيل المثال لم يكن يمكن تنفيذ وتطبيق القيم التوحيدية مثل مساواة المرأة والرجل آنذاك لأن واقع اﻟﻤﺠتمع المتخلف يمنع من ذلك. فلذلك ولتحقيق الأهداف الإسلامية كان من الضروري وجود مراحل للعبور. فيمكن تشبيه هذه الحلول المتوسطة والمؤقتة بالسلالم الأولية التي كان يجب على اﻟﻤﺠتمع أن يضع قدمه عليها ليصعد إلى الفوق بالتدريج، فلدلك لم تكن معبرة عن الهدف الإسلامي السامي المثالي، ولكن الاتجاهات الرجعية أخذت بتلك الحلقات الواسطة كقيم الإسلام الأساسية فدخلت عمليات قلب الإسلام وتحريفه مرحلة معقدة أخرى إلا أن الإسلام الديمقراطي ينفي هذه الأحابيل والخدع وأية قراءة متحجرة للقرآن والإسلام. إن القرآن الكريم يقول بصراحة في الآية ٧ من سورة »آل عمران » :« هُوَ الَّذِيَ أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُمُتَشَابِهَاتٌ «. إن المحكمات هي آيات تشكل أساسًا المبادئ الاعتقادية للإسلام وتتضمن المضمون الجوهري والثوابت الفلسفية والمعارفية والإنسانية للإسلام. ولكن المتشابهات هي آيات تتعلق أصلاً بأحكام وأساليب الحياة اليومية وليست مجزومة أو جزمية إطلاقًا، إن الاعتراف بمكانة الشعب في السلطة والسيادة هو جزء من أسس الفكرة الإسلامية. إلا أنه وفي هذه النقطة بالضبط يبرز أحد الفروق الأساسية بين الإسلام الديمقراطي والتطرف الإسلامي وهو يكمن في الموقف من الحكم والسياسة والتشريع أو التقنين. فإن المتطرفين يصوّرون القوانين التي يفرضونها على الحياة الاجتماعية والسياسية الحالية كأنها وضعت وسنّت من قبل الله سبحانه وتعالى، ولذلك يعتبرون تطبيقها وتنفيذها ملزمًا وواجبًا على الإطلاق. كما والذي يتولى قيادة اﻟﻤﺠتمع بعنوان »الولي الفقيه « يعتبر خليفة الله وممثله أو مندوبه فتحمل صلاحيات وسلطات غير محدودة ومؤكدة وهو ليس مسؤولاً
أمام اﻟﻤﺠتمع. إن التطرف يعتبر الناس قاصرين محجورين مسلوبي الإرادة وبذلك لا يبقى لهم مبررًا ليقوموا بالاختيار والانتخاب بحرية ويرفض وينكر مبدأ مسؤولية الإنسان. هذه الفكرة كما لمسناه في التجربة الإيرانية عند ما تتولى الحكم لا تلبث حتى تقيم نظامًا ديكتاتوريًا دمويًا متسترًا بغطاء الدين. ولكن الإسلام الديمقراطي يقوم على أساس كون السلطة تخص الشعب، والشعب هو الذي يشرع ويقنن. فتنص سورة »القصص « في القرآن الكريم على أنه » وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ «. فعلى هذا تكون السلطة والسيادة من حق الشعب وهو حق غير مشروط وغير محدود ولا يمكن سلبه. إن المسلمين الحقيقيين يؤمنون بأن إرادة الله سبحانه وتعالى على الساحة الاجتماعية تتحقق وتظهر أصلاً وتاريخيًا عبر سلطة الشعب.الفرق الأساسي الآخر بين الإسلام الديمقراطي والتطرف يبرز في موضوع استغلال الإنسان للإنسان. إن المتطرفين الإسلاميين وفي رؤاهم قاموا بتنظير صنوف التمييز وعدم المساواة بما في ذلك عدم المساواة بين المرأة والرجل وذلك باسم الإسلام ولكن على أساس الاستغلال والاستعباد.
في ما أن الإسلام الديمقراطي يؤمن بالتوحيد ورفض الاستغلال ويهدف إلى تحقيق المساواة والعدالة والتحرر والتخلص من أي تمييز وعبودية. فإن الله سبحانه وتعالى اعتبر الهدف من بعث الرسل أجمعين هو إقامة القسط والعدل حيث يقول عز وجل في محكم كتابه الكريم:
 »لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ «سورة الحديد – الآية ٢٥
حاليا النظام الايراني يمثل الاسلام الرجعية الذي بعيد من كل بعد عن الاسلام الديمقراطية ويقتل الابرياء في السوريا و الايران واليمن ويصدر الارهاب والفظاظة والتطرف في انحاء العالم واننا نري شعوب المنطقة يرفضون هذه الاعمال في شئونهم و يهتفون تطالب الحرية والديمقراطية ونريد قطع ازرع النظام الفاشي عن بلدنا حتي ستحقق الاسلام الديمقراطي في بلدان المنطقة  .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق