كتب : محمود سعد
ان نظرية ملكية «الفقيه» المطلقة وكما فعل خميني وحكومته عمليًا تبلغ ذروتها الوحشية الهمجية عندما يصل الامر إلى موضوع النساء، ويقول آذري هذا بشأن مسألة زواج الفتيات العذارى: « في الاسلام غير مسموح زواج العذراء بدون موافقة الاب ورضا البنت وعلى الاثنين أن يكونا راضيين ولكن في الوقت نفسه فان ولاية القيادة الالهية تتقدم وتهيمن على ولاية هذا الاب والفتاة في مسألة الزواج ويستطيع الولي الفقيه فرض رأيه خلافًا لرأي الوالد والفتاة ، اي أن يزوجها بالاكراه».فهكذا يتدخل
النظام حتى في أكثر الشؤون خصوصية في حياة المواطنين ولاسيما النساء بدءًا من الحجاب القسري ومرورًا بمختلف صنوف المضايقات والضغوط ضد النساء منها منع النساء من الضحك وكذلك رجمهن..ان معاداة النساء هي من أبرز خصائص ولاية الفقيه وقد أقيمت بنية نظام الملإلى على قاعدة حذف النساء. وفي مجال الاشغال والمهن فان فرص العمل للنساء لا يبلغ عشرة في المئة قياسًا مع الرجال وتقل هذه النسبة في الاعمال الاعلى مستوى والاكثر سياسية ولا توجد أي امرأة تشغل مناصب في رئاسة ادارات الجامعات وخاصة القيادة السياسية . وفي دستور النظام تم حرمان النساء بصورة مطلقة وصريحة من تولي مناصب في القضاء ومنصب رئاسة الجمهورية والقيادة .وتعتبر المرأة في جميع قوانين وممارسات نظام الملإلى وتقييماته بأنها ضعيفة وتابعة وانها سلعة يملكها آخرون ولا مكان لها في القيادة وادارة المجتمع وعليها أن تلزم بيتها وان عملها الرئيسي هو حضانة وتربية الاطفال والطبخ وانما خلقت من أجل هذه الاعمال.لقد أدت معاداة الملإلى للمرأة إلى ارتكابهم جرائم مروعة ضد النساء وفرضهم قيودًا لاانسانية عليهن لم يسبق لها مثيل. ان اعدام آلاف النساء حتى الحوامل منهن رميًا بالرصاص يشكل تحطيم قياس استثنائيًا يخص بهذا النظام المعادي للانسان في ارتكاب المجازر بحق النساء.
كما ان جلد وتعذيب النساء في المرأي العام واطلاق الرصاص في أرحام النساء لاعدامهن وانشاء ما يسمّي بـ «الدور السكنية » داخل السجون وهي منشأة للتحطيم التام لامرأة أسيرة عزلاء وسحق كامل وجودها، بالاضافة إلى أساليب تعذيب وجرائم ابتدعها الملالي يعكس كلها مدي وحشية نظام الملإلى التي لا مثيل لها في معاداة النساء.لقد كان الهجوم على قلب ثقافة الملإلى وولاية الفقية أي مواجهة رجعية الملإلى وعدائهم السافر للنساء، منذ البداية أحد ابرز جوانب هذا النضال الثقافي، وفي هذا المجال لم نكتف بعملية التعرية البحتة .
فقد قامت نساؤنا عمليًا بممارسة جهود لا نظير لها تسلمن من خلالها مسؤوليات جسيمة في أعلى مستويات المقاومة
فكرة ولاية الفقية اتجاة المراء
1. شهادة امرأتين تعادل او تساوي شهادة رجل
2. حرمان من حق الطلاق و الزواج
3. عدم الخيار في تعيين الوظيفة
4. منع سفر دون موافقة رجال معها
5. حرمان من تولي تربية الابناء بعد طلاق
6. حسب قول رفسنجاني حجم دماغ المراء اقل من دماغ الرجل
7. حرمان المراءمن منصب القضاء
8. الدستور يمنع المراء من منصب رئاسة الجمهورية
9. عدم حرية اختيار الملابس
عندماالمراء تسعي في اعادة الشرفها و عرضها تواجه الاعدام كي حدث علي ريحانة جباري
من وجة نظر ملالي إيران المراء تمثل شيطان خاصة عندظهور شعرة من تحت مقنعتها ويجب رش التيزاب عليها ،رغم كل هذه القوانين لا انسانية المراءة الايرانية تقاوم .
التي تمثل في المقاومة الايرانية و رمزها السيدة مريم رجوي و برنامجي لايران الغد في ما يلي:
الانتخابات الحرة
في فكرة كل من أجزاء المقاومة الإيرانية ونفسي فإن السلطة التي تأتي حصيلة أصوات الشعب وتخرج من صناديق الاقتراع خلال انتخابات شعبية حرة هي السلطة العادلة وهذا ما يتحقق في ظل ظروف ديمقراطية يمكن فيها للمواطنين أن يتوجهوا إلى صناديق الاقتراع ويدلوا بأصواتهم فيها.
هذه هي الشرعية المقبولة وأنا أعتقد أنه وفي ظل الظروف الراهنة التي لا تتوفر فيها الحرية والديمقراطية في المجتمع الإيراني، فإن الشرعية تتأتى لا محالة من المقاومة وبالنسبة للمقاومة الإيرانية فإن هذا الموضوع يأتي بمثابة دعامة فكرية
. ليس هذا أمر إطلاقًا يمكن التعامل معه تكتيكيا.
وأفضل شاهد على ذلك هو قرار المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية بأن تكون عمر الحكومة المؤقتة 6 أشهر.
فإن المجلس قرر أن يتخلى عن السلطة في أقصر مدة وقد خصص هذه الأشهر الستة لتوفير جميع الظروف حتى يمكن للمواطنين أن يشاركوا في انتخابات حرة ومن شأن هذه الانتخابات الحرة جعل القوى الشعبية تتولى السلطة .
ومن واجب الحكومة المؤقتة في غضون هذه الأشهر الستة أن تحضر تمهيدات نقل السلطة والشرعية من المقاومة إلى القوة المنتخبة من قبل الشعب في الانتخابات الحرة
حول تحرر النساء
أقول بصفتي امرأة من هنا للملإلى الاشرار الحاقدين للمرأة :أنتم نفذتم برؤوس المرأة الايرانية كل ما كان في جعبتكم الرجعية والظلامية من الوحشية ومعاداة المرأة والظلم والاضطهاد، ولكن ويل لكم في يوم تندفع فيه هذه القوة التاريخية وتخوض ساحة النضال. فيومذاك سترون أن هؤلاء النساء المحررات يضرمن النيران في دوحتكم الرجعية ويحرقونها وهذا ما اخترتم انتم الملإلى أنفسكم بجرائمكم ومعاداتكم للمرأة ومن المؤكد سوف تكنسون من صفحة التاريخ على أيدي النساءالايرانيات المحررات.
عداء حكام إيران للمرأة
قلنا إن المأساة تصل ذروتها عند ما تظن النساء أن أسرهن بيد ظالميهن أمر أبدي... إلا أن المرأة تعيش مأساة أكثر مرارة في بلدنا الاسير إيران الذي يعيش تحت عسف حكام إيران المجردين من الإنسانية.. فهم لا ينظرون إليها على أنها ستظل عبداً إلى الأبد فحسب، بل أنهم يشككون في إنسانيتها... إن أحداً لا يستطيع الحديث عن المرأة وحركتها المطالبة بالمساواة دون تعريض نفسها لعداوة وبربرية حكام إيران المتعصبين...
إن المرء لا يدري عن أي جانب من جوانب هذه المأساة القاسية المريرة يتحدث... هل أحكي لكم عن مئات النساء التي تتعرض للاعتداءات في الطرقات كل يوم، أو اللاتي يعتقلن ويجلدن؟ أم تلك السيدات الفاضلات اللاتي يجبرن على توقيع اعترافات بأنهن ساقطات لمجرد ارتدائهن ثيابًا لا تروق ألوانها للطغاة أو لتسلل خصلة شعر من غطاء الرأس؟ أو أحدثكم عن النساء اللاتي يرجمن بالحجارة بوحشية حتى الموت؟
هل أروي لكم حكاية مأساوية عن فتيات لا تتجاوز أعمارهن تسع سنوات يتهاوين ويقضين نحبهن من فرط الضغوط النفسية والبدنية، غير أن هؤلاء الصغار الذين يلجؤون إلى الانتحار فراراً من عذابات الحياة...
وفي أوائل عام 1992 نشر الإعلام الذي تسيطر عليه الحكومة أنه في المناطق الفقيرة في شمالي خراسان وسيستان وبلوجستان (جنوبي شرق إيران)، يباع صغار الأطفال لقاء ستين أو سبعين دولاراً للطفل... وفي شمال خراسان وحدها تم ترك 1700 امرأة على حالها في الأزقة والشوارع.
لعلكم سمعتم عن مأساة ملايين البنات اللاتي يعملن في حياكة السجاد في إيران... فهن يعملن في أماكن رطبة قذرة يصبحن فيها عرضة للإصابة بالشلل أو السل الرئوي والعديد من الأمراض... هؤلاء البنات يفقدن زهرة صباهن في إنتاج السجاد...
هل أحكي لكم عن جموع النساء اللاتي يعملن في المكاتب أو التدريس أو العاملات اللاتي فُصلن من أعمالهن لمجرد كونهن نساء؟...
تشير بيانات أخرى تتضمن الإحصاءات الوطنية في عام 1986 إلى أن نسبة تسع في المائة (9%) فقط من العاملين كانوا من النساء... ومن حينها وضع النساء الوظيفي يزداد سوءاً...
هل أعيد سرد مآسي ملايين الأرامل اللاتي يعشن بلا مأوى، والأطفال المتشردين الذين وقعوا ضحايا الحرب الخيانية، وآلام التشرد والمذلّة والمهانة، وضغوط الفاقة وعذاب الاغتصاب والقهر؟
وجود النساء في القيادة ضرورة
إن القضاء على نظام التمييز الجنسي وتحقيق تغيرات كبيرة في مجال المساواة يقتضي تحقيق المرأة لتأثير ملموس على القيادة السياسية لفترة من الزمن.. ان هدف هذا الدور البارز في القيادة هو ضمان المساواة واستئصال شأفة القهر الجنسي، وليس تحقيق مساواة كهنوتية للمرأة في ظل التطرف... وهكذا يبدو واضحاً أن التحرر هو جوهر النضال وأهم إنجازاته، لأن إستئصال شافة القهر كفيل بإطلاق الطاقات المحررة لتقذف بالعوائق التي تقف في وجه المجتمع الإنساني المعاصر ولتساعد في إرساء قواعد نظام جديد للعلاقات الإنسانية على مستوي المجتمعات المحلية والعالمية ...إننا نعيش الآن في العصر العظيم لتحرير المرأة التي كانت ضحية قرون طويلة من القهر التاريخي الظالم... وسوف تعكس صرختها اليوم أصوات كل المقهورين، لتكون صيحة مدوية تعبر عن كل من لا صوت له... صوت الأطفال والمتشردين الذين لا يفتقرون إلى الخبز وحده، بل إلى العطف والتعاطف.لقد جاء دور المرأة لتتمرد ضد كل ألوان الظلم ولتنهض للقضاء على القهر والتمييز الجنسي، ولتساهم في توحيد المرأة والرجل في كيان إنساني واحد. لا بد للنساء من التمرد لمنح فرصة جديدة للمجتمع الإنساني كي يطيح بكل أعمدة الظلم ورموز القهر القائمة ويخط مساراً جديداً.
الحرية هي ضرورة نمو الفن
إن الفن يعتبر من صنف الإبداع والخلق يعني أنه يستطيع بهذه الخاصية التي تميزه أن يكون قادرًا على الفعل الإنساني الواعي والحر والمسلح بالإرادة . هذا الخلق وهذا الإبداع لا تؤثر فيه الرقابة أي لا يجوز تحديده ولجمه ولا يجوز سلبه الاختيار، وإذا سلبناه فإنه لا يعود بعد خلاقًا مبدعًا. ولا يعود تصدر عنه تلك الظاهرة ولا يعود منتجًا... وأعتقد أننا وكمقاومة يجب أن نعمل سواء في الوقت الحإلى أو في المستقبل على تهيئة الأرضية المساعدة حتى يجد هذا العنصر فرصة التفتح والانبعاث، وأعتقد أيضًا أن الاختيار الحر هو أفضل طريق للعنصر السياسي، وفي حالة التعامل معه فإنه رغم أي خطأ مرحلي باستطاعته أن يجد الطريق الصحيح والفن أيضًا في الطريق الحر والمنفتح وبلا رقابة يستطيع أن يعثر على طريقه الصحيح والأصلي.لقد تعرض الفن للمصائب والويلات على يد خميني بصورة لا مثيل لها وهذه خصوصية نظام خميني أن يمارس أقصى درجات القمع والبطش في جميع المجالات ومن بينها الفن. لكنني أعتقد أنه خارج خطر الخمينية ثمة تهديد جدي آخر بإمكانه أن يسلب الفن هذا الاختيار وميدان الحرية ، وأن يمنع نموه وتفتحه وهو يتمثل في المصائب التي أوجدها تجار الفن للفن، والظروف التي يفرضها هؤلاء على الفنانين. وبتعبير أسهل الرقابة التي يوجدها تجار الفن للفن، ولا أظن أن هناك فنانًا واحدًا يرغب في المتاجرة بفنه ولكن بما كانت الظروف المعيشية المادية صعبة للغاية (وهذا ما نلمسه نحن بوجه خاص خارج البلاد) وللأسف فإن الإمكانات محدودة ، وقد أرغم السوق الكثير من الفنانين على الاتجار بفنهم، يذهبون وراء ذلك الفن الذي يريده السوق، وأظن خطر مثل هذا الوضع المفروض ليس أقل من خطر الرقابة . فهو أساسًا نوع من الرقابة . وكما قلت فإنني أن تتمكن هذه المقاومة سواء في الوقت الحالي، أو من أجل إيران الغد على وجه الخصوص أن تهيئ الظروف التي تمكّن الفنانين الحقيقيين من إخراج فنهم من ميدان الجذب التجاري والمتاجرة المحترفة ، وأن يكون خيارهم بأيديهم وأن يعملوا كما يرغبون. وفي تلك الظروف إذا أراد أحد بعد أن يذهب وراء السوق فإن خياره بيده.
أخواتي العزيزات؛
أحيّي جميع الحضور القادمين من مختلف الدول باليوم العالمي للمرأة. فمن الضروري ان نحيّي بعضنا البعض بيوم المرأة العالمي هذا العام أكثر من أي وقت مضى وذلك رغم ديكتاتورية الملالي الحاكمين في إيران ومقارعتهم للنساء والجرائم التي ارتكبها المتطرفون ضد أخواتنا في الشرق الاوسط وافريقيا.
لان طاقة النساء في الحركة التحررية والمساواة في إيران وسائر نقاط العالم تعد نبراساً لامعاً يضيء درب اولئك الذين يقولون «لا» للديكتاتورية والتخلف والتمييز وهم مصممون في سحب البساط من تحت أقدامهم.
وطالت خلال العام المنصرم تحديات كبيرة حياة ومصير النساء المسلمات والعربيات لاسيما في سوريا والعراق. ولهذا السبب من الضروري أن نستوعب جميعاً حقائق تتعلق بطبيعة التطرف المعادية للمرأة ودور النساء في مواجهتها.
أنا حاولت أن أجيب باختصار خلال مؤتمر يوم أمس على سؤال بأنه ما الحل أمام بلية التطرف؟ واليوم أريد أن أوضح أداء التطرف على أساس التجربة الإيرانية، خاصة وأن أداء المتطرفين في إيران بدأ تكرره المجاميع التي تتبع نفس النهج في دول أخرى.
الحقيقة الأولى الهامة هي أن معاداة المرأة تعتبر احدى السمات الرئيسية للتطرف والديكتاتورية الدينية الحاكمة في إيران. وأظهرت خيانة الخميني لثورة الشعب الإيراني وجهها الكريه في أول ذكرى ليوم 8 آذار/ مارس بعد انتصار الثورة ضد الملكية بقمع النساء في شوارع طهران بشعار التحجب القسري و «الحجاب أو القمع» الا أن النساء المجاهدات اللواتي كن أنفسهن متحجبات قد وقفن بجانب النساء بوجه بلطجية الخميني.
ومنذ ذلك الحين إلى يومنا هذا أصبحت النساء الإيرانيات معرضات لأكثر أعمال القمع وحشية وأكثرها ازدراء وتمييزاً. إن ممارسة التعذيب وإعدام عشرات الآلاف من النساء المجاهدات والمناضلات ومعظمهن من النساء المسلمات لها أبعاد مثيرة لا نظير لها في العالم المعاصر.
كما وعلى صعيد الحريات المدنية والحقوق الفردية والاجتماعية قد أعاد هذا النظام دائماً مكانة النساء الإيرانيات إلى الوراء بانتهاكه المعاهدات الدولية خاصة معاهدة القضاء على التمييز ضد المرأه. ويشكل تحقير النساء واعتقالهن وضربهن بالسوط لفرض التحجب القسري عليهن جزءا من قوانين هذا النظام.
وفي العام الماضي أكد زعيم النظام الخامنئي أن المساواة بين المرأة والرجل أمرا خاطئا وأضاف قائلا: يجب أن نبتعد جداً عن الأفكار الغربية في أمور مثل الوظيفة والمساواة بين الجنسين. وحسب هذه السياسة تم منع دخول الفتيات إلى أكثر من 70 فرعاً دراسياً في الجامعات حيث تضاعف القيود عليهن مقارنة بما كان عليه سابقا. إلى جانب أنه تم تفعيل سياسات وقوانين متشددة تهدف إلى قبوع النساء في البيت بحيث باتت تغلق أبواب العمل والوظفية بوجه النساء بشكل مستمر. ولهذا السبب قد بقيت حصة النساء من القوة العاملة في إيران بنسبة 16 بالمئة فقط. بينما حسب الاحصائات الحكومية هناك 3 ملايين من النساء الإيرانيات يتحملن مسؤولية الإعالة وتعاني غالبيتهن من الفقر المدقع.
ومن جهة أخرى وحسب أوامر اصدرتها ولاية الفقيه المتخلفة تم تنفيذ خطة بهدف ازدياد النسمة، تم بموجبها تبني قوانين تمنع توظيف الفتيان العزب والفتيات العزباوات ويتم جر الموظفات إلى زيادة الإنجاب بحيث ان أول وأهم أثرعملي لهذا المشروع هو تهميش النساء وجعلهن يقبعن في البيوت.
ان النساء محرومات من معظم الحقوق والحريات العامة وحتى مشاهدة المباريات الرياضية أو الغناء ويتم حذفهن من النشاط الاجتماعي، كما يتعرضن لعملية المراقبة والتجسس حتى في خفايا حياتهن الشخصية.
إن الحقيقة الثانية الهامة هي أن معاداة النساء تشكل محوراً لقمع المجتمع بأكمله وبقاء نظام الملالي الاستبدادي مرتهن بذلك.
وليست معاداة النساء في هذا النظام بسبب التعصب الديني الأعمى أو المحاولة للاحتفاظ بعفاف المجتمع أو الكيان الأسري، وانما الحقيقة هي أن المجتمع الإيراني شهد تفككاً وانهياراً في القيم وكذلك إشاعة الدعارة خلال عهد الملالي. ان معاداة المرأة بذريعة الدين أصبحت ممنهجة ومتواصلة كونها تعمل كأداة حكرية لسلطة ولاية الفقيه. كما تعمل عشرات المؤسسات القمعية للنظام على محور معاداة النساء.
وهذا هو ما يبرر عملية المراقبة الدائمة على المواطنين في الشوارع والشغل الشاغل للدوريات في الشوارع ومؤسسات من أمثال «دائرة المنكرات» أو «شرطة الأمن الاخلاقي» و20مؤسسة شرطوية أخرى.
كما ان مواجهة النساء بذريعة سوء التحجب تعتبر من أكثر الآليات تأثيرا لفرض الخناق على المجتمع واسكات أي صوت معترض من قبل النظام.
وفي الخريف الماضي أظهر الملالي توحشهم وبربريتهم برش الأسيد على رؤوس ووجوه النساء في مدينة اصفهان. إن تكبيل النساء بحجج مايسمى دينية قد أزال أي حدود ووازع أخلاقي لدى الملالي أو بالأحرى تفتح أياديهم للتدخل والمراقبة في كل مكان منها في مجالات التعليم والتربية والإدارة والإنتاج وفي تعيين الموظفين أو طردهم وفي الرقابة الدائمة على تنقلات النساء والشباب في الشوارع وفي اقتحام تعسفي لمنازل المواطنين وفي فرض الرقابة على الكتب والأفلام والمسرحيات والموسيقى وفلترة المواقع وشبكات التواصل الاجتماعي وفي فتح ملفات كيدية أو اقتحام الحفلات.
ولهذا السبب ان مراقبة الحجاب إكتسبت أهمية قصوى إلى هذا الحد في سياسات وقوانين نظام الملالي. ولهذا يصف الملالي بوضوح السافرات بأنهن يماثلن معادات للثورة.
ولهذا عندما يُمنى النظام بفشل سياسياً ودولياً أو عندما يواجه انتفاضات وعصيانا اجتماعياً يرفع عدد الإعدامات من جهة ويكثف عملية مكافحة سوء التحجب من جهة أخرى.
ووصف رئيس النظام الملا روحاني التحجب القسري بأنه يرتبط بكيان النظام قائلا: «الحجاب هو من أجل أمننا». ويعرف الملالي الحاكمون أنه اذا تخلوا عن التحجب القسري أو أي من قوانينهم وسياساتهم المناهضة للمرأة فان الجهد النسائي سيتفاعل بسرعة وينهض بالمجتمع بأسره.
نعم الاحتفاظ على أمن نظام ولاية الفقيه هو الحقيقة الثانية الهامة في ما يتعلق بإدراك أسباب معاداة نظام الملالي للمرأة.
وأما الحقيقة الثالثة الهامة فهي أن نظام الملالي يرى القوة التحررية والمطالبة بالمساواة أهم خطر اجتماعي يهددهم بحيث هذا هو أحد أهم أسباب حقد الملالي تجاه النساء. فيجب ان أذكر أنه ما حدث خلال ثورة جماهير الشعب الإيراني في عام 1979 ضد ديكتاتورية الشاه كان يشبه الربيع العربي والانتفاضات التي جرت خلال السنوات الأخيرة في الشرق الاوسط ضد الطغاة والفساد.
وفي هذه الأثناء ان النساء اللواتي كن معرضات للتمييز والتحقير تاريخياً كان ولايزال لديهن أكثر وأعمق المطالبات جذرية تتمثل في المساواة والخلاص خاصة وأننا نعيش في عهد أصبح تحقيق التقدم الواقعي للمجتمع بالمساواة بين المرأة والرجل أمراً متيسراً. لذلك ان طلبات النساء وصمودهن يشكلان أقوى تهديد للنظام. ولهذا السبب فان الفاشية الدينية الحاكمة في إيران حطمت الرقم القياسي بشكل لا نظير لها في قتل النساء السياسيات في تاريخ العالم المعاصر.
خلال العام الأول لانطلاق المقاومة أي قبل ثلاثة عقود كان عدد السجينات يصل إلى الآلاف.
وبعد ذلك قام الملالي بارتكاب أي جريمة تفوق التصور ضد النساء الا ان المرأة الإيرانية لم تستسلم. وهذا هو أهم وأكثر حصيلة تبعث على الاعتزاز في تحدي المرأة الإيرانية نظام ولاية الفقيه.
نعم ان القمع متواصل الا أن الملالي قد باءوا بالفشل في فرض نهجهم الرجعي المتخلف على المرأة الإيرانية.
ولاتزال تنفذ قوانين التحجب القسري الا أن المرأة الإيرانية تقاوم فرض الملبس القسري عليها حيث يزداد الاشتباك مع قوات القمع يوماً بعد آخر.
وهناك احتقان وكبت عام يسود المجتمع ولكنه لم يتمكن من تخفيف مطالبات النساء وان الطلب الملح للنساء هو ترجمة المبدأ الثابت لتغيير الوضع الموجود أي إسقاط نظام ولاية الفقيه.
حضور ألف امرأْة باسلة في المجلس المركزي ل منظمة مجاهدي خلق في الخطوط الأمامية للنضال بوجه الفاشية الدينية هو خير دليل على دور النساء المفصلي وتحملهن المسؤولية ونبالة النساء في المجتمع الإيراني وذلك يعتبر بالضبط على عكس هذا النظام الذي يريد دائما تحقير واقصاء النساء. دور النساء في حركة المقاومة خاصة في أشرف وليبرتي كان ولايزال الساحة الحاسمة للمواجهة بين النساء الإيرانيات وهذا النظام المقارع للمرأة والمعادي للاإنسانية. ويعتبر ذلك نموذجا للصمود حيث يدعو النساء جميعا إلى النضال من أجل الحرية والمساواة وتحمل رسالة تحرير المجتمع بأسره على عاتقهن.
أريد ان أؤكد على رسالة كبيرة تقع على عاتق النساء في كل المنطقة. إن السجال المصيري الحالي خلق ظروف يجعل النساء أن يتحملن مسؤولية أكثر بكثير للنضال من أجل كسب الحرية والمساواة لأنفسهن.
واليوم أصبح إنقاذ جميع شعوب المنطقة من بلية التطرف على عاتق النساء كرسالة عظيمة. وفي هذا النضال أكبر سلاح للنساء وأقوى طاقتهن وقدراتهن هو التضامن والمزيد من التعاطف العميق في ما بينهن وذلك رغم اتباعهن مختلف المذاهب والقوميات والعقائد والثقافات وبوجود كل هذه الفوارق الا أن الأمر الذي يوفر قوة ذات تأثير استثنائي هو هذا الاتحاد والتضامن.
اذن أدعو مجددا جميعكم إلى تشكيل وتوسيع جبهة قوية ضد التطرف الاسلامي والارهاب والبربرية تحت يافطة الإسلام.
آملة من صميم قلبي وانني على يقين من أن نضال النساء سيأتي بمستقبل مشرق رغم الظلام والواقع الحرج الذي يسود إيران والشرق الاوسط وبفضله سيتمتع شعوب المنطقة بالحريةْ والديمقراطية والمساواة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق