الجمعة، 12 فبراير 2016

مكتوب قلب لوالدة ريحانه جباري

قرات رسالة ام ريحانة تمزق قلبي واوصيكم بقراءتها 
شعله باكروان والدة ريحانه جباري 
 مكتوب قلب لشعله جباري والدة ريحانه جباري الفتاة التي دافعت عن نفسها قبل سنة أمام تحرش جنسي قام به عنصر استخباري للنظام ما أدى إلى مقتله وبالمقابل أعدم نظام الملالي ريحانة شنقا خلال إجراء إجرامي فانتشر في شبكات التواصل الإجتماعي ما يلي: 




بعد زيارة أخي، شجّعني اللقاء بعدد من النساء الحنونات القويات ذوات العزيمة؛ قضيت الأحد 7 شباط ساعات بجانب أعز صديقاتي اللواتي لدى كل منهن قصة مليئة بدموع سالت في فرقة أشبالهن الشجعان ممن خاضوا الساحة ولم يعودوا إلا سيمين التي إبنها اميد يعتبر أملا لكلنا، إن سيمين امرأة احتجت على حكم السجن الصادر بحق إبنها احتجاجا سلميا وإنضمت بمكتوب في اليد إلى حشد المعتصمين أمام إيفين ودنا واعتقلت من أجل أميدنا وستعقد محكمة بعد ساعات من أجل النظر في ملفها وطبعا لن تكون وحيدة وهناك أشخاص سيرافقونها وإن مئات من القلوب المفعمة بالمحبة والعشق ستقبّلها عن بعد.
إن ضيافتنا النسوية امتلأت بالقبلات والأحضان لسيمين وأكرم اللتين يجب أن تمثلان أمام المحكمة. أكرم هي امرأة طارت قبل 17 سنة حمامة السعادة عن أحضانها وضلّ سعيد إبنها الذي راح لاستجواب كان يجب أن يدوم 10 دقائق ولكنه لم يرجع قط. هاشم زينالي بعد ساعات ستحضر المحكمة لتكرار سوأله الذي يطلقه 17 سنة. أين سعيد أبني؟ لكن أكرم لها كلام آخر: اختطفوا سعيد واتهموا أباه بالبحث عن إبنه! أي مكان في العالم هكذا بحث تطاله عقوبة؟ أي بلد متحضر أي قانون بشري أو ألهي يعدّ البحث عن الضالة جريمة؟ وهذا مجرد في حالة واحدة ممكن وهو أن مختطف سعيد له صلات بمحكمة جائرة. بئس كون حاميها حراميها! 
إننا خلال حشد صغير نسوي ينبعث عن حنان الأمومة بيننا التعاضد والتكاتف لتصبح أيدينا متلاصقة مثل الحبل السرّي لأبنائنا وبناتنا، لدينا قضية وهي إيران دون تعذيب دون إعدام، من أجل الوصول إلى هذه القضية لن نألو جهدا لأننا نساء ذوات العزيمة شعارنا يمثل في أن الواحد للجميع والجميع للواحد وحاليا كلنا بجانب سيمين وأكرم. كما كانتا بجانب جميعنا. إننا نسعى سعي الأم الحنون لاسعاد أبناء إيران ومنحهم الأمل ولن نتخاذل.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق