منذ عام 2003، الذي
شهد الاحتلال الامريكي للعراق و إنتشار نفوذ النظام الايراني في العراق و بسط
هيمنته عليه بمختلف السبل و الطرق، يقوم هذا النظام بجهود محمومة في سبيل القضاء
علي سكان أشرف و ليبرتي، الذين هم أعضاء في منظمة مجاهدي خلق، القوة السياسية
الرئيسية الوحيدة التي أعلنت رفضها لنظام ولاية الفقيه و لم تقبل به علي الرغم من
كل محاولات الترغيب و الترهيب من جانب النظام.
الاشكال الكبير الذي
وقع فيه النظام و صار بمثابة الرمال المتحركة التي علق فيها قدميه، هو ان حملاته و
هجماته الوحشية التي نفذها بواسطة عملائه في العراق و صمود و مقاومة سكان أشرف و
ليبرتي بوجهها، أثارت إعجاب الشعب الايراني و جعلت منهم مثلا أعلي و قدوة بنظره،
وبعد أن كان يحاول النظام القضاء علي هؤلاء السكان صار منهمكا بإلقاء القبض علي كل
من يتحدث عن هؤلاء السكان او يزورهم في العراق، وبعد أن كان سكان أشرف و ليبرتي،
ضمن دائرة إهتمامات الاجهزة الامنية للنظام، فإنه صار حديث الساعة بالنسبة للشعب
الايراني، وهو ماأرعب النظام الايراني و جعله يفقد صوابه و يقوم بإرتكاب مجازر
بربرية نظير مجزرتي 8 نيسان 2011، و الاول من أيلول 2013، واللتين تم إعتبارهما
جريمتين ضد الانسانية، لكن و علي الرغم من قساوة و وحشية الجريمتين فإن السكان
بقوا كالطود الشامخ صامدين و صاروا منارا و قبسا يستلهم أحرار العالم منهم الدروس
و العبر.
9 هجمات عسكرية وحشية
ضد السكان خلال فترتي ولايتي نوري المالكي، ومع كل الفظاعة و الهمجية التي تم
إستخدامها فيها، لكنها مع ذلك لم تستطع من ثني سكان أشرف و ليبرتي عن الايمان و
التمسك بمبادئهم و الاستمرار في نهجهم التحرري و الصمود و المقاومة بوجه أعتي نظام
إستبدادي في العالم كله، ولذلك فقد قام هذا النظام للإيعاز لحكومة المالكي التابعة
له بفرض حصار جائر ضد سكان المخيم يتم تشديده عاما بعد عام وهو ينتظر أن يحطم
بواسطة هذا الحصار معنويات و إيمان السكان بمبادئهم و دفعهم للإستسلام و الرضوخ
له، لكن وكما يلاحظ العالم فإن معنويات و صمود و مقاومة السكان تزداد قوة و رسوخا
عاما بعد عام مثلما ان تمسكهم بمبادئهم و الاستعداد الكامل للتضحية في سبيلها مهما
كانت التضحيات.
النظام الذي كان
يواجه 3500 من سكان أشرف و ليبرتي في بداية عام 2003، يجد نفسه اليوم و بعد كل تلك
المخططات المشبوهة و الهجمات الدموية و الحصار الظالم، ان الشعب الايراني كله صار
كأشرف و ليبرتي بوجهه، وان هذا الشعب بقيادة المقاومة الايرانية الشجاعة، يتربص
بالنظام و ينتظر اللحظة المناسبة لينقض عليه و يلحقه بنظام الشاه، وان هذه اللحظة
صارت قريبة جدا حتي تكاد أن تكون قاب قوسين او أدني.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق