السبت، 24 ديسمبر 2016

ستكون دماء سكان حلب الأبرياء سماً في حلقوم الولي الفقيه خامنئي

بعد المفاوضات خلف الأبواب المغلقة أعلنت يوم الأحد 18 ديسمبر 2016 بأن روسيا وفرنسا والأمم المتحدة توصلت على تسوية بشأن عملية اجلاء ما تبقى من المدنيين والمقاتلين في حلب وكانت النقطة الرئيسية في هذا الإتفاق هي «إجلاء آمن».
 ثم استأنفت عملية النقل من ريف حلب الشرقية وأعرب تلفزيون الملالي عن غضبه واستيائه تجاه الخروج الآمن لسكان حلب البطلة وبث الخبر هكذا: «استأنفت عملية خروج الإرهابيين من حلب الشرقية». هناك سببان لإستياء النظام وغضبه اللاإنساني أحدهما عسكري والثاني سياسي. من الناحية العسكرية كان الملالي يريدون إستسلام المقاتلين الا ان هذا الطلب لم يتحقق بسبب صمود وقتال المقاتلين حتى الرمق الأخير، بعد ذلك كان النظام يريد إبادتهم في حلب حتى آخر مقاتل لانه يعرف ان الأمر لم ينته في حلب بعد وان الثوار يواصلون المعركة ضد الأسد بانتقالهم إلى المناطق الأخرى. لذلك بذل النظام ما في وسعه بعرقلة عملية إجلاء المقاتلين والمدنيين من حلب بمختلف المؤامرات لان الإتفاق الحاصل دحر مخططات الملالي.





وأما من الناحية السياسية جاء إستياء النظام بسبب الإتفاق الذي تم الحصول عليه في إطار مجلس الأمن الدولي لا مكان للنظام فيه ولم يتم أخذه بنظر الإعتبار اصلا.
واشارت وسائل الإعلام الحكومية في طهران من خلال مقالاتها وتفاسيرها إلى هذا الوجه معتبرة روسيا بأنها الطرف الرابح في حلب. على سبيل المثال كتبت صحيفة ”آرمان“ الحكومية: «روسيا دخلت ملف سوريا بدراية خاصة في أسرع وقت ولعبت دورا محوريا في معادلات سوريا كما دخلت في المفاوضات المباشرة مع امريكا بشأن سوريا وذلك بعد ان كانت قد عزلت سياسيا في ملف أوكرانيا. ووجدت روسيا مكانتها في معادلات الشرق الأوسط عبر دخولها في سوريا. وكان الروس الرابحين الحقيقيين في ملف سوريا... ».
وبذلك يرى الملالي المجرمون رغم انهم دفعوا الجزء الكبير لتكاليف الحرب في سوريا وحلب وكانوا بيادق الروس اولا من ناحية ارسال قواته وعملائه من كل من ايران وافغانستان والعراق و الباكستان وثانيا الدعم المالي و إرسال السلاح، كما سجل العار والخزي الابدين عليهم بسبب هذه الحرب القذرة ضد الشعب السوري الجريح الا انهم لايتمكنون من حصاد ربحها السياسية في ميزان القو‌ى الموجود حاليا ،فهنا بلغ غضبهم وغيضهم الذروة حيال المظاهرات الشعبية الواسعة العارمة خلال الأيام الماضية فوجه عناصر النظام ووسائل الإعلام الحكومية سهامهم الحاقدة والمبطنة بالغضب والإستياء إلى مجاهدي خلق. 
قال بعيدي نجاد سفير الملالي في لندن: «تلعب منظمة مجاهدي خلق دورا رئيسيا في هذه المظاهرات تحت غطاء دعم الإجراءات الإنسانية لسكان حلب فعلينا ان نكون واعين».

كما أكدت صحيفة جوان التابعة لقوات الباسيج وكتبت: «أقامت مجاهدي خلق تجمعات منظمة أمام سفاراتنا في أوروبا احتجاجا على تحرير حلب. وتشير الدلائل إلى ان منظمة مجاهدي خلق كانت من تنظم وتقود هذه التجمعات أمام السفارات الإيرانية في أوروبا».
إن غيظ الملالي الهمجي عن دور مجاهدي خلق في هذا الملف واضح جدا لانهم يرون هناك نفس القوة المقاتلة والمؤثرة التي كانت سببا في ان تصبح إجراءات النظام الإجرامية والإرهابية من أمثال مجزرة الأول من سبتمبر 2013 في اشرف مخيم مجاهدي خلق في محافظة ديالى بالعراق أو القصف الصاروخي الإجرامي على مخيمهم( ليبرتي) قرب مطار بغداد الدولي في 29 أوكتوبر 2015 ورقة رابحة سياسية له، وهي الآن حولت ذلك إلى ضربة سياسية عليه وعامل مؤثر في الكشف عن فظائعه، و تعمل هذه القوة حاليا بان تكون دماء سكان حلب الأبرياء سما في حلقوم الولي الفقيه المجرم والمتخلف بدلا من ان تكون جرعة حياة له.
والسبب الآخر من خوف وتخبط النظام تجاه الكشف عن الدور الإجرامي لنظام الملالي الإرهابي في سوريا من قبل مجاهدي خلق والمقاومة الإيرانية هو إشتعال الغضب والحماس العميق الكامن في المجتمع الإيراني تجاه قتل الشعب السوري العزل والأطفال الأبرياء على أيدي قوات الحرس والمليشيات المجرمة التابعة للنظام كما قام المواطنون في ملعب مدينة أهواز برفع لافتات دفاعا عن حلب واستنكارا للدور الخبيث للنظام في سوريا ، فوصفت هذه الصحيفة المحسوبة على قوات البسيج لحرس الملالي هذا الخوف قائلة: «أحد أهم أبعاد هذه الموجة الجديدة هو المحاولة للتأثير على أجواء إيران الداخلية ... وتمهيد الطريق لحركات احتجاجية في داخل إيران تجاه تواجد المستشارين الإيرانيين في سوريا من أجل مساعدة قوى المقاومة والايحاء بان إيران هي وراء قتل المدنيين.»

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق